تواصل فرق الرحابة والقصبة والبندير بمنطقة الأوراس، صمودها في وجه رياح التغيير الناجمة عن التطور الحاصل في مختلف الطبوع الغنائية المعاصرة، بدليل وجودها المكثف في مختلف جلسات الأفراح، كالأعراس والحفلات العائلية، محدثة أجواء من البهجة والمتعة على وقع لم الشمل بين الحضور
الشيء الملاحظ هو أن أغاني الرحابة والقصبة والبندير تستهوي الوسط الشعبي الكبار والصغار الشباب والشيوخ ومن كل المستويات الثقافية، وكذلك منهم كبار الشخصيات المعروفة، بدليل أن رئيس الجمهورية الأسبق اليمين زروال مولع بأغاني حورية عايشي، فيما سبق لشيخ المدربين رابح سعدان أن رقص على وقع الرحابة والبندير خلال الاحتفالات التي أقامتها الجماهير الجزائرية بعد ملحمة أم درمان. وكان الوزير الأول الجزائري، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قد اشاد بالفنان الجزائري عيسى الجرموني، موازاة مع زيارته إلى إحدى الولايات الامازيغية بالشرق الجزائري ، وقال حينها إن الجرموني كان فنانا مثاليا ومعطاء قدم الكثير للثقافة والفن الجزائري.
ولا تكتمل أجواء الكثير من الأعراس الأوراسية، إلا بإحضار فرق فلكلورية خلال السهرة على وقع الرحابة والبارود التي تضفي نكهة تعوّد عليها الأوراسيون على مر السنين.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق